جامعة البصرة تناقش رساله ماجستير حول (تقدير المخلفات الطبية السائلة المطروحة من بعض المستشفيات في مياه ورواسب ونبات القصب للقنوات المائية في محافظة البصرة – العراق)

ناقشت كلية التربية للعلوم الصرفة بجامعة البصرة في قسم علوم الحياة رساله ماجستير حول (تقدير المخلفات الطبية السائلة المطروحة من بعض المستشفيات في مياه ورواسب ونبات القصب للقنوات المائية في محافظة البصرة – العراق)
وتضمنت الرسالة التي قدمتها الباحثة (نضال محمود حميد)
وجود نقص كبير في أداء محطة المعالجة الخاصة لكل من مستشفى الصدر التعليمي والموانئ العام واعتمادها على أساليب وتصاميم تقليدية ونمطية دون اللجوء إلى تحديثها فضلاً عن زيادة التصاريف التي تتعامل معها المحطتين والتي تفوق الطاقة التصميمية لها أدى إلى ارتفاع تركيز الملوثات في مياه الصرف للمستشفيات.
وطرح مياه الصرف الصحي من المستشفيات دون معالجة يؤدي الى رفع ملوثات المياه بدرجة كبيرة والتأثير السلبي على الأحياء المائية حيث تكون محملة بمواد ملوثة (عضوية ولا عضوية) ومواد سامة وعناصر ثقيلة إضافة إلى الروائح الكريهة وتشويه المنظر مما يسبب خلل في التوازن الطبيعي للنظام البيئي وتصبح مصدر قلق وخطر كبير على حياة الأشخاص الذين يعيشون بتلك المنطقة.
وجود المخلفات الدوائية مثل المضادات الحيوية والمركبات المكلورة وغيرها من المواد الخطرة في مياه الصرف الصحي المطروحة من المستشفيات تؤدي إلى العديد من الاضطرابات البيئية وبالتالي تصبح ضارة على الانسان والحيوان والنبات.
ونبات القصب كان أكثر تحملا للظروف البيئية وأكثر قابلية للنمو في المياه والرواسب الملوثة.
وتراكيز العناصر الثقيلة في القصب كان أكثر من تراكيز العناصر الثقيلة في المياه والرواسب ولذلك يمكن ان يستخدم في المعالجة النباتية.
و ان تركيز الملوثات في مياه ورواسب ونبات القصب لمحطة مستشفى الصدر التعليمي اعلى من تركيز الملوثات في مياه ورواسب ونبات القصب لمحطة مستشفى الموانئ
واوصت الرسالة
بتوفير الدعم اللازم للمؤسسات الصحية من خلال التوسع في شبكات الصرف الصحي للمستشفيات، وإنشاء وحدات معالجة وبشكل علمي ومدروس، وإعداد برنامج صيانة جيد لكل وحدة معالجة ويجب دائما القيام بالتشغيل والصيانة جنبا إلى جنب.
ونشر الوعي الصحي وانشاء قاعدة جديدة وسليمة للتعامل مع المخلفات الطبية، من خلال إنشاء إدارة تعمل على توظيف الإمكانيات العلمية والتقنية للتخلص من المخلفات الطبية السائلة، عن طريق برنامج مراقبة للحفاظ على مياه شط العرب والقنوات التابعه له.
و إجراء دراسات مستقبلية بتطبيق أنظمة المعالجة الحيوية اعتماد على المواد الصديقة للبيئة كالنباتات المحلية التي لها دور في المعالجة من الملوثات.ونوصي بإجراء دراسات واسعة النطاق حول منتجات التطهير الثانوية باعتبارها مركبات مسرطنة وسمية.